» » فتاة مسلمة وأفتخر.


وأنا أحمل أوراقي وأقلامي وأتجه نحو مدرستي لأختبر ما ذاكرته ودرسته خلال الفصل الدراسي الأول، أستشعر النعمة الكبيرة التي أحظى بها، كوني فتاة مسلمة أعيش في بلد إسلامي. فتاة تمتلك من الحقوق ما تتمناه كل فتاة تعيش في الدول الغربية الأمان والحماية والحب والثقة، الرعاية ومتابعة الأهل وحرصهم على نجاحها.
فتاة سخر لها المجتمع الجميع لخدمتها؛ حتى تمضي في طريق النجاح الذي تتابع رسمه بيدها الفتيتين.
فتاة مسلمة وأعتز بهويتي؛ لأني أعرف حق المعرفة ماذا قدم الإسلام لي من حقوق وعزة، وما يمكن أن يسلبني الغرب والتغريبيون من حقوق واستقرار لي ولأمتي.
 كنف أبي وأمي الذي يشعرني بالأمن والأمان، ويضمن لي بيئة خصبة للنجاح وتنمية الثقة بالنفس، وتطوير الذات والقدرات، حرمت منه كملاذ آمن فتاة الغرب التي ما أن تتعدى الخامسة عشر أو الثامنة عشر حتى يتعين عليها أن تكون مسؤولة عن نفسها في كل شيء؛ المسكن والمأكل وحماية النفس. وما إلى ذلك من أمور إن لم تجعلها فريسة سهلة لكل من أراد، فإنها ستحرمها من نعمة الاستقرار التي تضمن لها التفوق الدراسي والنجاح في مجالات الحياة المختلفة، فضلاً عن الصحة النفسية والاجتماعية التي تتمتع بها الفتاة المسلمة، وهي تعيش في كنف أسرتها، وتتعلم أصول وفنون العلاقات الاجتماعية وتتذوق حلاوة صلة الرحم.
إن ما يتسرب إلينا من أخبار من الدول الغربية ما هي إلا انعكاسا للوضع الصعب الذي تعيشه أولئك الفتيات هناك، ففي آخر خبر من نيويورك يتحدث عن تسرب من سوق العمل بأعداد كثيرة ومعظمهم من الفتيات الشابات، والهدف من ذلك هو الحصول على قسط أكبر من التعليم الذي حرمن منه؛ بسبب اضطرارهن للعمل لتأمين متطلباتهن الحياتية.
ويتبين حجم الأزمة التي يعيشونها من خلال التصريح بأنه وللمرة الأولى منذ 3 عقود أصبح الآن عدد الطلبة من الفتيات الشابات الأمريكيات أكبر من عددهن في قوة العمل.
فتيات الإسلام اليوم تستطعن التعرف إلى حقيقة ما تعانيه الفتاة في الدول الغربية، وليس بالصورة التي يحاول الإعلام الغربي والتغريبي تجميلها وإبرازها بأنها تتمتع بالحرية والسعادة والعدل؛ ليستميلوا فتيات الإسلام ويهدموا مجتمعاتهم.

عن المدون Unknown

مدون عربي اهتم بكل ماهوة جديد في عالم التصميم وخاصة منصة بلوجر
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد